قَلبٌ يَنْزِفُ بِصَمت

حَبيبي...

لَطالَما كانَ في عَيْنَيكَ حَنانٌ أَشْتَهيه

لَطاما أرَدتُ أنْ أقولَ لَكَ اُحِبُك

لكن لَطالَما غدَرَ الحبُ بمشتَهيه

لذلكَ آثَرتُ وَداعك وَرَحلتُ عنك


حَبيبي...

لـَم أطلُب من ذلكَ النّهر سِوى قَطرةَ أمَل

تَقتَسِمها قلوبنا بِنَهَمٍ وَخَجَل

وَيـَجلٍِس اشتياقي في حُضنِ فُؤادِه الثّمل

وَتُشبِعه بِكلام الحب والْغزل

وَتنهض مشاعرنا مِن تِلكَ الْفوضى التي تُثيرُ الشّلل

وتَصرُخ بلا خَجَل

أحبُكَ وَلم أدري أنّكَ ذاتَ قَطرة الأمَل


حَبيبي...

حاولتُ جاهِدَةً أن أسحبَ كَلامي من قيودِ الصّمت

وأجعلَهُ يَـحتَسي خمرةَ الشّوق مَعَكَ أنت

الا أنه أبى أن يُصرِح لَك واختارَ حَياةَ السّجن والْكبت

لكن بَقِيَت ريحُ الشّمالِ داخلي تُناديك فَهَل سمِعت؟

انّـها تجتاحُنـي, تحـرِقنـي, فلِماذا يا قلبي حُبه رَفضت؟

قُل لي!ايُّـها الْقلبُ المُتَحَجـر أما آنَ الوقت؟

أما كَفاكَ ما دَمّـرت؟

ألَستَ سعيداً بأنني خسرت؟

فَكَفاكَ الآن,كفاك, تَلومني لماذا؟ألم أشتريه وِانتَ من بِعت

ألم أنَـم وأنا أحكي لَك عن انتِظاري لِغَد

وَأن أتَشَرّبَ بالصّباح من عَبَقِ عِطره

وَيحتَضنِنني بينَ ضلوعه فأنسى العناء والكَد

لكنّكَ ماذا فَعلت؟ سَكت وسَكت

الى أن جاء بكَ الحين لِتَقف على جـسر الوِّد

وحيداً ليسَ بجانبكَ أحد

فلا تَطلُب مني شَيئاً واحصُد ما زَرَعت

عذّبتَ نفسك وعذّبتني فماذا جَنَيت؟

أنتَ أردتَ أن تنزِفَ بصمت

فاذن لا تَبوح لي بكلامك , احتَجـِزهُ فقط

فَعندما أرَدته أنتَ مَنعت

وَليسَ لي حاجةً بهِ بعد

فابقيهِ بسجنك للأبَدْ...



بقلمي:تسنيم